فيروس هربس 8

يعرف فيروس هربس 8 باسم فيروس الهربس المرتبط بساركوما كابوسي وهو ورم خبيث وعائي ونادر تنمو فيه الآفات في الجلد، والعقد اللمفاوية، وبطانة الأنف والحنجرة، وأنسجة الجسم الأخرى، مثل:

• البلعوم.
• الأعضاء الحشوية.
• الرئة.
• الجهاز الهضمي.
• الخلايا البائية.
• الخلايا البطانية.
• الخلايا الضامة.
• الخلايا الظهارية.
• اللعاب.
• السائل المنوي.

كما أنه يسبب أمراض التكاثر اللمفاوي للخلايا البائية، مثل: سرطان الغدد الليمفاوية.

وبما أن فيروس هربس 8 نوع من الفيروسات المسبب لساركوما كابوسي تم ربطه بعدد من الأمراض الأخرى والتي تعد أكثر شيوعًا وأكثر حدة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، مثل: الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومتلقي زرع الأعضاء.

تابع القراءة لنقدم لك المزيد من المعلومات:

تعرف على التفاصيل فيما يأتي:

1. أعراض فيروس هربس 8

في الغالب لا تظهر على مرضى فيروس هربس 8 أي أعراض، ومع ذلك قد يعاني الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي من بعض الأعراض، والتي تشمل:

• الحمى.
• الطفح الجلدي.
• اعتلال العقد الليمفاوية.
• فشل نخاع العظم.
• آفات جلدية غير مؤلمة.
• آفات فموية.
• الوذمة.
• ضيق التنفس.
• نزيف غير مؤلم من المستقيم.
• التعرق الليلي.
• تضخم الكبد والطحال.
• انخفاض ضغط الدم.
• انخفاض كريات الدم البيضاء.
• القشعريرة.

2. أعراض فيروس هربس 8 المرتبط بساركوما كابوسي: أعراض الجلد

وتشمل:

• آفات والتي عادةً ما تكون حمراء، أو بنية، أو أرجوانية.
• آفات جلدية لها رقعة أو لوحة أو عقدة.
• الألم.
• التهاب النسيج الخلوي بسبب انسداد الأوعية الدموية.
• الوذمة.
• آفات حول العين.
• تورم في الوجه.
• تغيرات في الرؤية.

3. أعراض فيروس هربس 8 المرتبط بساركوما كابوسي: أعراض الجهاز الهضمي

مثل:

• عدم الراحة في البطن.
• البراز الدموي.
• فقدان الوزن.
• الإمساك.
• انسداد الأمعاء.

4. أعراض فيروس هربس 8 المربتط بساركوما كابوسي: أعراض الرئة

وهي كالآتي:

• السعال.
• ضيق التنفس.
• نفث الدم.

يتم تصنيف فيروس هربس 8 ضمن فئات فيروسات هربس غاما حيث أن فيروسات غاما عبارة عن فيروسات لمفاوية تخضع لتكاثر تحليلي في الخلايا الظهارية، مثل: الجلد والأوعية الدموية والأعضاء.

ويدخل فيروس هربس 8 الخلايا اللمفاوية البائية وبطانة الأوعية الدموية، ويمر بشكل متقطع بفترة من التكاثر التحليلي خاصة في ظروف، مثل: نقص المناعة، وسوء التغذية، وزرع الأعضاء الصلبة.

يسبب ساركوما كابوسي وأمراض التكاثر اللمفاوي للخلايا البائية، مثل: سرطان الغدد اللمفاوية ومرض كاسلمان متعدد المراكز، وتعد احتمالية الإصابة بالأورام الخبيثة المرتبطة بشكل أعلى بشكل ملحوظ بين الأفراد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.

لكن قد تحدث هذه الأورام الخبيثة دون الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية 

في الغالب ينتقل فيروس هربس 8 عن طريق اللعاب حيث أنه يعد أحد المصادر الأكثر شيوعًا لانتقال الفيروس، ويعد الإصابة بالفيروس عن طريق اللعاب مرتفع لدى البالغين والأطفال في هذه المنطقة بشكل خاص، ولم يتم التأكد من أنها قد تكون عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وتوجد نسبة ضئيلة جدًا لأن ينتقل عن طريق منتجات الدم وفي الفترة المحيطة بالولادة، كما أنه أكثر شيوعًا بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، بينما النساء لديهن أدنى معدل لانتشار الفيروس.

من أبرز مضاعفات فيروس هربس 8 خاصة للأشخاص المتلقين زراعة الأعضاء: الإصابة بمتلازمة عدوى أولية تتكون من الحمى، والطفح الجلدي، واعتلال العقد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم، والتقدم السريع في المرض.

يعتمد تشخيص فيروس هربس 8 على علامات الخلايا الخلوية والمناعة حيث أن التشخيص السريري وحده لا يكفي ويلزم فحص الأنسجة لتأكيد التشخيص، ويتم تأكيده من خلال التلوين الكيميائي المناعي للأورام مع الأجسام المضادة التي تتعرف على المستضد النووي المرتبط بالزمن.

ويمكن تأكيد التشخيص أيضًا باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction) داخل الأنسجة حيث أنه قد يكون بتركيز عالي في عينات السوائل الفموية، ويمكن العثور عليه بشكل أقل في البلازما، وفي عينات السائل المنوي، وإفرازات البروستاتا، وعينات مسحة مجرى البول أو الشرج.

ولا يتم استخدام الاختبارات المصلية للأجسام المضادة للاختبار التشخيصي أو الفحص الروتيني للأمراض المرتبطة بفيروس هربس 8 بسبب ضعف حساسية ونوعية المقياسات.

وبشكل عام يمكن مراقبة نشاط فيروس هربس 8 عن طريق الاختبارات التي تكشف عن الفيروس نفسه أي البروتينات والأحماض النووية أو عن طريق استجابة المضيف للعدوى وهي الأجسام المضادة أو الاستجابة المناعية الخلوية.

وبالتالي يمكن استخدام الكيمياء الهيستولوجية المناعية في الموقع أو تهجين الحمض النووي للتحقق من الإصابة بفيروس هربس 8 وتحديد موقعها في الأنسجة، كما أنها قد تكون مفيدة في وقت مبكر من تطور المرض.

بفضل البدء بالعلاج مبكرًا حيث أنه إذا كان قد يؤدي لظهور متراجع في المرض، ولكن أثناء العلاج تؤخذ العديد من العوامل والتي تشمل: مراحل المرض، والحالة المناعية، ومدى تورط المرض، تابع لتتعرف على أبرز العلاجات المستخدمة:

1. علاج فيرس هربس 8 المرتبط بساركوما كابوسي

يعد العلاج الكيميائي الموضعي مع فينبلاستين (Vinblastine) والعمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي خيارات للآفات الصغيرة، ولكن توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في علاج ساركوما كابوسي الخفيف أو المعتدل.

أما في الحالات الشديدة ينصح بمزج من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مع استخدام العلاج الكيميائي، ومن أبرز الأدوية المستخدمة: باكليتاكسيل (Paclitaxel)، أو دوكسوروبيسين (Doxorubicin).

2. علاج فيروس هربس 8 المرتبط ورم الغدد اللميفاوي

يشمل العلاج المركب القائم على العلاج الكيميائي المعدل: 

• سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
• دوكسوروبيسين (Doxorubicin).
• فينركستين (Vincristine).
• بريدنيزون (Prednisone).
• إيتوبوسيد (Etoposide).

ويمكن استخدامه للمرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية بالتزامن مع المضادات الفيروسية القهقرية.

أما إذا كان المريض غير مصاب بالإيدز فيمكن استخدام أنثراسيكلين (Anthracyclines) مع بورتيزوميب (Bortezomib) وبريدنيزون، وقد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا للأشخاص الذين لا يتحملون العلاج الكيميائي.

3. علاج فيروس هربس 8 المرتبط بداء كاسلمان متعدد المراكز

في الغالب يكون العلاج هو الاستئصال الجراحي والإشعاع والعوامل المناعية، مثل: الستيرويدات، ويمكن استخدام ريتوكسيماب (Rituximab) وأتليزوماب (Tocilizumab) لعلاج داء كاسلمان متعدد المراكز.

أفضل طريقة للوقاية من فيروس هربس 8 هي تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بالفيروس ومساعدتهم وتشجيعهم على الكشف المبكر من خلال اختبار الأجسام المضادة حيث أنه يوضح عما إذا كان الشخص معرض للإصابة به أم لا.

كما أنه توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن الوقاية من الأدوية المضادة لهربس تحمي من تطور ساركوما كابوسي على الرغم من عدم ترخيص أي أدوية حاليًا لعلاج فيروس هربس 8.

وينصح أيضًا بفحص المتبرع والمتلقي عند زرع الأعضاء حيث أن ذلك قد يقلل من خطر الإصابة بفيروس هربس 8.

من أبرز أنواع فيروس هربس 8 المرتبط بساركوما كابوسي، ما يأتي:

• كابوسي اللحمي: نوع من الأورام الخبيثة التي تؤثر على الجهاز الليمفاوي والأوعية الدموية ويظهر على شكل آفات جلدية مصطبغة، وتصنف:
  • كابوسي اللحمي الوبائية.
  • كابوسي اللحمي المرتبطة بالإيدز.
  • كابوسي اللحمي الكلاسيكي.
  • كابوسي اللحمي علاجي المنشأ.
• الأورام الليمفاوية الانصبابية الأولية: من الحالات النادرة ويعرف باسم ورم الغدد الليمفاوية القائم على تجويف الجسم وعادةً ما يرتبط بالإيدز.
• داء كاسلمان متعدد المراكز: هو اضطراب التكاثر اللمفاوي وله معدل انتشار متكافئ في كل من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
• ليمفوما اللاهودجكين: نادرًا ما يحدث لدى الأفراد غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ويحدث بشكل فريد لأنه على شكل انصباب في التجويف الجنبي أو التامور أو الصفاق دون وجود كتلة، على الرغم من أن الكتلة قد تظهر في العقد الليمفاوية والرئتين والجهاز الهضمي.
• داء كاسلمان متعدد المراكز: هو شكل نادر من اضطراب التكاثر اللمفاوي وله انتشار مكافئ في كل من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة.