العصيات الراكدة

Acinetobacter

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة
اسماء اخرى:

العصيات الراكدة هي نوع من أنواع البكتيريا المنتشرة، وهي سالبة الغرام وغير مخمرة للغلوكوز وتتواجد في كل مكان في البيئة من التربة وصولًا للماء، كما أنها تكثر على سطح جلد الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي.

بالرغم من وجود أنواع متعددة من العصيات الراكدة إلا أنها تُعدّ غير ممرضة للأشخاص الأصحاء، لكنها تتحول إلى مرضية في حال أُصيب بها الأشخاص الذين يُعانون نقص المناعة.

يوجد العديد من أنواع العصيات الراكدة، لكن تبقى أكثر أنواع العصيات الراكدة تسببًا في الأمراض لبعض الفئات هي البكتيريا الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii) والتي تُسمى ببكتيريا العراق (Iraqibacter)، وذلك بسبب ظهورها المفاجئ في حرب العراق وخاصةً في الثكنات العلاجية العسكرية، وهي نادرة الحدوث جدًا.

تُسبب العصيات الراكدة البومانية العديد من الأمراض، ومنها:

أعراض العصيات الراكدة

أعراض الإصابة بالعصيات الراكدة تختلف وفقًا لاختلاف مكان ونوع الإصابة، لذا في ما يأتي سيتم توضيح الأعراض بشكلٍ مفصل:

1. أعراض العصيات الراكدة التي تُصيب الجهاز التنفسي

ذُكر أن أحد أنواع العصيات الراكدة يُمكن أن يُسبب الالتهاب الرئوي، وهذا ينتج عنه كل من الأعراض الآتية:

  • ألم في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • السعال قد يكون مصحوبًا أحيانًا بمخاط أصفر أو أخضر.
  • ارتفاع درجة الحرارة .
  • القشعريرة.
  • الارتباك وخاصةً فيحال كان المُصاب من كبار السن.
  • فرط التعرق.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض الطاقة والتعب.
  • ألم في الصدر يزداد سوءًا عند التنفس بعمق أو مع السعال.

2. أعراض العصيات الراكدة المُسببة التهاب الدم

تتمثل أبرز أعراض التهاب الدم البكتيري من نوع العصيات الراكدة أو من أي نوع آخر من البكتيريا في كل مما يأتي:

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل: التقيؤ، والغثيان، والإسهال، وألم في البطن.
  • تسارع في نبض القلب.
  • هبوط في ضغط الدم.
  • قشعريرة.
  • سرعة التنفس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعب.
  • الدوار.
  • شحوب البشرة.

3. أعراض العصيات الراكدة المُسببة التهاب السحايا

في حال نتج التهاب السحايا عن العصيات الراكدة أو أي نوع آخر من البكتيريا فإن الأعراض غالبًا تتمثل في الآتي:

  • تيبس الرقبة.
  • صداع شديد وأحيانًا يصاحبه غثيان أو قيء.
  • التشوش أو صعوبة التركيز.
  • النوبات.
  • النعاس  وصعوبة في الاستيقاظ.
  • حساسية تجاه الضوء
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الشعور بالعطش.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • طفح جلدي، وهذا العرض جدًا نادر.

4. أعراض العصيات الراكدة المُسببة لالتهاب المسالك البولية

الأعراض تتمثل في الآتي:

  • صعوبة التبول.
  • تكرار التبول، لكن بكميات بول قليلة في كل مرة، وأحيانًا لا يوجد بول بالرغم من الشعور بذلك.
  • حرقة أثناء التبول.
  • ألم في آخر البطن.

5. أعراض العصيات الراكدة المُسببة التهاب الجروح

تتمثل الأعراض في كل مما يأتي:

  • تغير لون الجلد المُحيط بالجرح، إذ يُصبح مائل للون الأزرق أو الأسود.
  • ألم في الجرح.
  • كحة تُصيب منطقة الجرح.

أسباب وعوامل خطر العصيات الراكدة

فلنتعرف في ما يأتي على أسباب وعوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالعصيات الراكدة:

1. أسباب الإصابة بالعصيات الراكدة

أسباب الإصابة بالعصيات الراكدة هو وصول بعض أنواع منها وبكميات كبيرة إلى أعضاء الجسم، وغالبًا هذا الانتقال يكون من خلال كل من الآتي:

يُلاحظ أن تواجد العصيات الراكدة يكثر في مراكز الرعاية الصحية، وذلك بسبب أن البئية هناك تتلائم جدًا مع هذا النوع من البكتيريا، لذا وجب الحذر وعدم التطرق لاستخدام المعدات الطبية إلا بعد تعقيمها بشكل مُتكرر.

كما أن العصيات الراكدة يُمكن أن تُسبب الإصابات من خلال التلامس المباشر معها، ويزداد الأمر سوءًا إن كان الجلد مجروحًا، فهذا يُسهل دخولها للجسم.

2. عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالعصيات الراكدة

يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالعصيات الراكدة، وهي:

  • نقص المناعة

إذا كان الشخص يُعاني من نقص المناعة نتيجة كل من:

  1. إصابته بالإيدز.
  2. تلقيه العلاجات الخاصة بالسرطانات التي تُسبب نقص المناعة.
  3. إصابته بمرض مناعي وراثي.

فإن احتمال تعرضه للإصابة بأنواع البكتيريا المختلفة يزداد بشكلٍ ملحوظ، وأحد هذه البكتيريا العصيات الراكدة.

  • بعض الأمراض

معاناة أي شخص من مرض السكري أو أمراض الرئة المزمنة يجعله معرض للإصابة بأحد أنواع العصيات الراكدة أكثر من الأشخاص الذين لا يُعانون تلك الأمراض.

  • مدة التواجد في المستشفى

وُجد أن البقاء لأيام طويلة في المستشفى يزيد من الإصابة بالعصيات الراكدة، فكما ذُكر سابقًا أن مراكز الرعاية الطبية بيئة مناسبة لتلك العصيات.

مضاعفات العصيات الراكدة

مضاعفات الإصابة بالعصيات الراكدة جدًا نادرة، لكنها موجودة وتمثلت في الآتي:

  • الإصابة بصدمة تاقية أو تعفن الدم.
  • الغيبوبة، وذلك يكثر إن تسبت العصيات الراكدة في التهاب السحايا.
  • الوفاة، وهذا يحدث في حال عدم العلاج وعدم اعطاء الأمر أي أهمية.

تشخيص العصيات الراكدة

يتم تشخيص العصيات الراكدة كما الآتي:

  • الزراعة

يتم تشخيص العصيات بالزراعة كما الخطوات الآتية: 

  1. جمع عينة من المنطقة المُصابة، فمثلًا:
    • عينة بول في حال الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
    • مسحة من الجروح في حال كانت قيحية وتُعاني من أعراض غريبة.
    • المخاط في حال كانت الإصابة حادثة بالجهاز التنفسي.
    • عينة دم في حال الاعتقاد أن الدم هو المُلتهب.
  2. أخذ جزء من العينة من خلال عود طبي معقم.
  3. توزيع العينة على الأغار، ويتم التوزيع بالتدريج، وذلك لكي تظهر مجموعات البكتيريا بشكل يُسهل أخذ عينة منها.
  4. وضع الأغار في الحاضنة لمدة 24 - 48 ساعة بدرجة حرارة 37 درجة مئوية.
  5. إخراج الأغار من الحاضنة وأخذ جزء من التجمعات الظاهرة عليه ووضعها على شريحة.
  6. صبغ الشريحة بالصبغات الطبية.
  7. رؤية العصيات الراكدة تحت المجهر إن وُجدت، وفني المختبر على علم كافي بشكلها وتحديدها.
  • تشخيص الأعراض

قد يتم إجراء العديد من الفحوصات الأخرى بهدف معرفة ما حال بالجسم من الأعراض، وعلاجها، وهذه الفحوصات هي:

  1. فحص الأشعة السينية، ويتم في حال اكتشاف الالتهاب الرئوي.
  2. فحص الدم الشامل، وذلك للتحقق من قوة الدم وعدد كريات الدم البيضاء على وجه التحديد.

علاج العصيات الراكدة

علاج العصيات الراكدة يتم من خلال أخذ بعض الأدوية المضادة لها، لكن هذه العصيات تمتاز بأنها تبحث دائمًا عن طرق جديدة لتُقاوم آثار المضادات المُستخدمة، وهذا أدى بالفعل إلى عدم بقاء فعالية بعض الأدوية كما كانت عليه مُسبقًا في التخلص من العصيات الراكدة.

ظهرت من وراء هذه المقاومة مجموعات من العصيات الراكدة مُقاومة لدواء الكاربابينيم (Carbapenem)، وهذا ما جعلها تُصيب 8500 شخص انتقلوا إلى المستشفى وأن تقتل 700 شخص في عام 2017.

من هذا المنطلق يتضح أن هناك حاجة ضرورية لتطوير أنواع جديدة من مضادات العصيات الراكدة، وإلى حين تطوير العلاجات فإن العلاج سيبقى محصور بأخذ أحد المُضادات الآتية:

  • الإيميبينيم (Imipenem).
  •  ميروبينم (Meropenem).
  • البوليميكسين (Polymyxins)، وخاصةً الكولستين (Cholastin)، وهذا يُعدّ الخيار الأخير الذي يتم التطرق له في حال كانت المضادات السابقة لم تُجدي نفعًا، والسبب في تركه للخيار الأخير أن هذا النوع يُسبب تلف الكلى وغيرها من الأعراض الجانبية الأخرى.

الوقاية من العصيات الراكدة

يُمكن الوقاية من الإصابة بالعصيات الراكدة من خلال اتباع الإرشادات الآتية:

  • غسل اليدين جيدًا بين كل حين وآخر، والتركيز على هذا الفعل بشكلٍ كبير عند التعامل مع الأجهزة والأدوات الطبية، ويُفضل عدم الاكتفاء بالغسل بل اتباعه بوضع المحلول الكحولي على اليد.
  • السماح لموظفي الرعاية الصحية بتنظيف غرفة المشفى يوميًا وتعقيمها في حال الركود فيها بسبب حالة صحية ما.
  • تعقيم المعدات الطبية باستمرار، وتخصيص بعض المعدات الصغيرة مثل ميزان الحرارة لكل مريض، وعدم السماح بانتقالها بينهم.
  • الابتعاد عن العبث بأدوات الآخرين، فليس هناك أي فكرة عما تحمله هذه الأدوات من بكتيريا وفيروسات.

الأنواع الشائعة

يوجد العديد من أنواع العصيات الراكدة، سيتم ذكر بعض منها في ما يأتي:

  • راكدة بوفتية (Acinetobacter bouvetii).
  • راكدة خلات الكالسيوم (Acinetobacter calcoaceticus).
  • راكدة غرنرية (Acinetobacter gerneri).
  • راكدة غريمونتية (Acinetobacter grimontii).
  • راكدة بريسوية (Acinetobacter brisouii).
  • راكدة بندقية (Acinetobacter venetianus).
  • راكدة ترابية (Acinetobacter soli).
  • راكدة فظة (Acinetobacter rudis).
  • راكدة كنغ فنغية (Acinetobacter qingfengensis).
  • راكدة تاندويوية (Acinetobacter tandoii).
  • راكدة تجرنبرغية (Acinetobacter tjernbergiae).
  • راكدة تاونرية (Acinetobacter towneri).
  • راكدة أورسنغية (Acinetobacter ursingii).
  • راكدة مضادة للفيروس (Acinetobacter antiviralis).
  • راكدة بيلية (Acinetobacter baylyi).
  • راكدة بيجرينكية (Acinetobacter beijerinckii).
  • راكدة غيلنبرجية (Acinetobacter gyllenbergii).